Oleh: Najwa Sa’idatul Aisyah
(5 Tahfidz B)
القرآن الكريم هو الكتاب
الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هداية للناس
جميعًا، ولا يزال أساسًا دينيًا وفكريًا للمسلمين على مر العصور. إنه الكتاب الذي
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كما قال الله تعالى: "إِنَّ هَذَا
الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" (الإسراء: 9). هذه الآية تؤكد أن
القرآن هو الكتاب الذي يوجه الناس إلى الحقائق الثابتة التي لا شك فيها. وهو
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، لأنه يحمل في طياته حكمًا إلهيًا خالصًا يتجاوز
الزمان والمكان.
مع أنّ أن القرآن قد نزل
قبل. من أبرز مظاهر إعجاز القرآن هو مواكبته للعلم الحديث أكثر من 1400 سنة، فإنه يحتوي
على آيات تتحدث عن جوانب علمية لم يكن للبشر في ذلك الوقت أي علم بها. على سبيل
المثال، يتحدث القرآن عن مراحل تطور الجنين في بطن أمه، ويقول الله تعالى:
"خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ" (العلق: 2)، وهي حقيقة علمية أكدها
العلم الحديث بعد اكتشافه لمرحلة العلقة في تطور الجنين. وكذلك، يتحدث القرآن عن
الكون والمجرات في آيات متعددة، مثل قوله تعالى: "فَالْمُدَبِّرَاتِ
أَمْرًا" (النازعت: 5)، وهذه إشارة واضحة لحركة الأجرام السماوية بما يتوافق
مع ما اكتشفه العلماء اليوم.
القرآن الكريم ليس فقط كتابًا يتحدث عن العلم، بل
هو كتاب هداية وأخلاق أيضًا. فهو يشمل في آياته العديد من المبادئ الأخلاقية التي
تهدف إلى بناء مجتمع عادل ومترابط. نجد في القرآن تأكيدًا على قيم مثل الصدق،
والعدل، والإحسان، والرحمة، وهي قيم ثابتة لا تتغير بتغير الزمان أو المكان. ثم أن القرآن الكريم يبين لنا أن الحق هو سمة لا يمكن
للبشر تغييره أو تحريفه، بل إن الباطل في النهاية إلى زوال. يقول الله تعالى:
"وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ
زَهُوقًا" (الإسراء: 81). هذه الآية تعبر عن الحقيقة الكبرى التي لا يستطيع
أحد إنكارها، وهي أن الحق في النهاية سيظل هو المنتصر
من المعجزات الكبرى في القرآن الكريم هو حفظه عبر
العصور. في زمننا هذا، لا يوجد أي كتاب آخر من الكتب السماوية السابقة التي بقي محفوظًا كما هو، بينما نجد القرآن الكريم في
صيغته الأصلية، كما أنزل. يقول الله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر: 9). هذه الآية تبين أن الله
سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ هذا الكتاب العظيم، وقد استمر هذا الحفظ من جيل إلى
جيل منذ نزوله حتى يومنا هذا.
إن هذه الحقيقة المتمثلة في حفظ القرآن الكريم تجعل
من هذا الكتاب دليلاً قويًا على صدق رسالته، مع أنّ محاولات أعداء الإسلام تحريف الحقائق. إن القرآن
الكريم هو الحقيقة التي لا يمكن للبشر أن يغيروا منها شيئًا، والكتاب الذي لا يزال دليلاً على عظمة الله سبحانه وتعالى وحكمته المطلقة